الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الله بن بسر ( ع )

                                                                                      ابن أبي بسر ، الصحابي المعمر ، بركة الشام ، أبو صفوان المازني ، نزيل حمص . [ ص: 431 ]

                                                                                      له أحاديث قليلة ، وصحبة يسيرة ، ولأخويه عطية والصماء ولأبيهم صحبة .

                                                                                      حدث عنه : محمد بن عبد الرحمن اليحصبي ، وراشد بن سعد ، وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية ، وسليم بن عامر ، ومحمد بن زياد الألهاني ، وحسان بن نوح ، وصفوان بن عمرو ، وحريز بن عثمان الحمصيون .

                                                                                      وقد غزا جزيرة قبرس مع معاوية في دولة عثمان .

                                                                                      قال البغوي : حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا ميسرة ، حدثنا حريز بن عثمان قال : رأيت عبد الله بن بسر وثيابه مشمرة ، ورداؤه فوق القميص ، وشعره مفروق يغطي أذنيه ، وشاربه مقصوص مع الشفة ، كنا نقف عليه ، ونتعجب .

                                                                                      قال صفوان بن عمرو : رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود .

                                                                                      إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : عن أبيه ، عن عبد الله بن بسر ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له : يعيش هذا الغلام قرنا . قال : فعاش مائة سنة . سمعه شريح بن يزيد الحضرمي منه .

                                                                                      عصام بن خالد : حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال : أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه ، فوضعت أصبعي عليها ، فقال : وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعه عليها ، ثم قال : لتبلغن قرنا .

                                                                                      رواه أحمد في " المسند " . [ ص: 432 ] جنادة بن مروان : حدثنا محمد بن القاسم الحمصي ، سمع عبد الله بن بسر قال : أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندنا حيسا ، ودعا لنا . ثم التفت إلي وأنا غلام ، فمسح على رأسي ، ثم قال : يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة .

                                                                                      روى نحوه سلمة بن حواس : عن محمد بن القاسم ؛ أنه كان مع ابن بسر في قريته ، وزاد فيه : فقلت : يا رسول الله ! كم القرن ؟ قال : مائة سنة .

                                                                                      وفي " صحيح البخاري " لحريز بن عثمان أنه سأل عبد الله بن بسر ؛ أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخا ؟ قال : كان في عنفقته شعرات بيض .

                                                                                      قال يحيى بن صالح الوحاظي : حدثتنا أم هاشم الطائية قالت : رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ ، فخرجت نفسه - رضي الله عنه .

                                                                                      قال الواقدي : مات سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من الصحابة بالشام . قال : وله أربع وتسعون سنة . وكذا أرخه في سنة ثمان وثمانين جماعة .

                                                                                      وقال أبو زرعة الدمشقي مات قبل سنة مائة [ ص: 433 ]

                                                                                      وقال عبد الصمد بن سعيد الحافظ : توفي سنة ست وتسعين .

                                                                                      وقال يزيد بن عبد ربه الجرجسي : توفي في إمرة سليمان بن عبد الملك .

                                                                                      حديثه في الكتب الستة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية