الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مهران

                                                                                      الإمام القدوة المقرئ شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني الأصل النيسابوري مصنف " الغاية في القراءات " .

                                                                                      ولد سنة خمس وتسعين ومائتين .

                                                                                      وسمع أحمد بن محمد الماسرجسي ، وابن خزيمة ، وأبا العباس السراج ، ومكي بن عبدان ، وجماعة .

                                                                                      [ ص: 407 ] وتلا بالعراق على زيد بن أبي بلال ، وأبي الحسين بن بويان ، وأبي بكر النقاش ، وأبي عيسى بكار ، وابن مقسم ، وبدمشق على أبي الحسن محمد بن النضر الأخرم .

                                                                                      روى عنه : الحاكم ، وابن مسرور ، وأبو سعد الكنجروذي ، وعبد الرحمن بن عليك ، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ .

                                                                                      وتلا عليه مهدي بن طرارة ، وطائفة .

                                                                                      قال الحاكم : كان إمام عصره في القراءات ، وكان أعبد من رأينا من القراء ، وكان مجاب الدعوة . انتقيت عليه خمسة أجزاء ، وقرأت عليه ببخارى كتاب " الشامل " له في القراءات .

                                                                                      توفي في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .

                                                                                      وتوفي معه العامري الفيلسوف . فحدثني عمر بن أحمد الزاهد عن ثقة رأى ابن مهران في النوم ليلة دفنه ، فقلت : أيها الأستاذ ما فعل الله بك ؟ قال : الله أقام أبا الحسن العامري بحذائي ، وقال : هذا فداؤك من النار .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية