الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مفرج

                                                                                      الإمام الفقيه ، الحافظ القاضي أبو عبد الله ، محمد بن أحمد بن [ ص: 391 ] محمد بن يحيى بن مفرج الأموي مولاهم القرطبي ، ويكنى أيضا أبا بكر .

                                                                                      سمع أبا سعيد بن الأعرابي ، وقاسم بن أصبغ ، وخيثمة بن سليمان ، وأبا الميمون بن راشد ، ومحمد بن الصموت ، وعدة .

                                                                                      وسمع بالحجاز ، والشام ، واليمن ، وكان رفيق بن عون الله في الرحلة .

                                                                                      حدث عنه : شيخه أبو سعيد بن يونس ، وأبو الوليد بن الفرضي ، وإبراهيم بن شاكر ، وعبد الله بن ربيع التميمي ، وأبو عمر الطلمنكي ، وخلق .

                                                                                      وعدة شيوخه مائتان وثلاثون نفسا .

                                                                                      قال ابن الفرضي : اتصل بصاحب الأندلس ، وكان ذا مكانة عنده ، صنف له عدة كتب ، فولاه القضاء . قال : وكان حافظا ، بصيرا بأسماء الرجال وأحوالهم . أكثر الناس عنه .

                                                                                      وقال أبو عبد الله بن عفيف : كان ابن مفرج من أغنى الناس [ ص: 392 ] بالعلم ، وأحفظهم للحديث . ما رأيت مثله في هذا الفن ، من أوثق المحدثين ، وأجودهم ضبطا .

                                                                                      وقال الحميدي : حافظ ، جليل ، مصنف ، له كتب في الفقه ، وفي فقه التابعين . وألف كتاب " فقه الحسن البصري " في سبع مجلدات ، و " فقه الزهري " في عدة أجزاء ، وجمع مسندا مما حمله عن قاسم بن أصبغ في مجلدات .

                                                                                      قال ابن الفرضي : مات في رجب سنة ثمانين وثلاثمائة وله ست وستون سنة ، رحمه الله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية