الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا

                                                                                                                                                                                                                                      58 - والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ؛ أطلق إيذاء الله ورسوله؛ وقيد إيذاء المؤمنين والمؤمنات؛ لأن ذاك يكون غير حق أبدا؛ وأما هذا فمنه حق - كالحد؛ والتعزير -؛ ومنه باطل؛ قيل: نزلت في ناس من المنافقين يؤذون عليا - رضي الله عنه -؛ ويسمعونه؛ وقيل: في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات؛ وعن الفضيل: لا يحل لك أن تؤذي كلبا؛ أو خنزيرا [ ص: 45 ] بغير حق؛ فكيف إيذاء المؤمنين؛ والمؤمنات؟! فقد احتملوا ؛ تحملوا؛ بهتانا ؛ كذبا عظيما؛ وإثما مبينا ؛ ظاهرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية