الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ريف ]

                                                          ريف : الريف : الخصب ، والسعة في المآكل ، والجمع أرياف فقط . والريف : ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها والجمع أرياف وريوف . قال أبو منصور : الريف حيث يكون الحضر والمياه . والريف : أرض فيها زرع وخصب . ورافت الماشية أي : رعت الريف . وفي الحديث تفتح الأرياف فيخرج إليها الناس ، هي جمع ريف ، وهو كل أرض فيها زرع ونخل ، وقيل : هو ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها ، ومنه حديث العرنيين : كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف أي : إنا من أهل البادية لا من أهل المدن . وفي حديث فروة بن مسيك : وهي أرض ريفنا وميرتنا . وتريف القوم وأريفوا وتريفنا وأريفنا : صرنا إلى الريف وحضروا القرى ومعين الماء ، ومن العرب من يقول : راف البدوي يريف إذا أتى الريف ، ومنه قول الراجز :


                                                          جواب بيداء بها عزوف لا يأكل البقل ولا يريف     ولا يرى في بيته القليف



                                                          وقال القطامي :


                                                          وراف سلاف شعشع البحر مزجها     لتحمى وما فينا عن الشرب صادف



                                                          قالوا : راف اسم للخمر ، تحمى أي : تسكر . وأرافت الأرض إرافة وريفا كما قالوا أخصبت إخصابا وخصبا سواء في الوزن والمعنى ، قال ابن سيده : وعندي أن الإرافة المصدر ، والريف الاسم ، وكذلك القول في الإخصاب والخصب ، وقد تقدم وهي أرض ريفة ، بتشديد الياء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية