الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ريخ ]

                                                          ريخ : راخ يريخ ريخا وريوخا وريخانا : ذل ، وقيل : لان واسترخى ، وكذلك داخ . وريخه : أوهنه وألانه . والترييخ : ضعف الشيء ووهنه . ويقال : ضربوا فلانا حتى ريخوه أي : أوهنوه ، وأنشد :


                                                          بوقعها يريخ المريخ والحسب الأوفى وعز جنيخ



                                                          والمريخ : العظم الهش في جوف القرن ، الليث : ويسمى العظيم الهش الداخل في جوف القرن مريخ القرن . والمريخ : المرداسنج ، ذكره الأزهري هاهنا ، قال الأزهري : أما العظيم الهش الوالج في جوف القرن فإن أبا خيرة قال : هو المريخ ، والمريج القرن الداخل ، ويجمعان أمرخة وأمرجة ، حكاه أبو تراب في كتاب الاعتقاب ، قال : وسألت عنهما أبا سعيد فلم يعرفهما ، قال : وعرف غيره المريخ القرن الأبيض الذي يكون في جوف القرن ، قال الأزهري : وذكر الليث هذا الحرف في ترجمة مرخ فجعله مريخا وجمعه أمرخة وجعله في هذا الباب مريخا ، بتشديد الياء ، قال : ولم أسمعه لغيره ، وأما الترييخ بمعنى التليين ، فهو صحيح . ابن سيده : وراخ ريخا : جار ، كذلك رواه كراع ورواية ابن السكيت وابن دريد وأبي عبيد في مصنفه : زاخ ، بالزاي ، وسيأتي ذكره . وراخ الرجل يريخ إذا باعد ما بين الفخذين منه وانفرجتا حتى لا يقدر على ضمهما ، عن ابن الأعرابي ، وأنشد :


                                                          أمسى حبيب كالفريج رائخا     بات يماشي قلصا مخائخا
                                                          صوادرا عن شوك أو أضايخا



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية