الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رهدن ]

                                                          رهدن : الرهدن : الرجل الجبان شبه بالطائر . ابن سيده : الرهدن والرهدنة والرهدون كالرهدل الذي هو الطائر ، وقد تقدم . والرهادن : طير بمكة أمثال العصافير ، الواحد رهدن . الأصمعي وغيره : الرهادن والرهادل واحدها رهدنة ورهدلة ، وهو طائر شبيه [ ص: 242 ] بالقبرة إلا أنه ليست له قنزعة ، وفي الصحاح : طائر يشبه الحمر إلا أنه أدبس ، وهو أكبر من الحمر ، وقال :


                                                          تذريننا بالقول حتى كأنه تذري ولدان يصدن رهادنا



                                                          والرهدن : الأحمق كالرهدل ، قال :


                                                          قلت لها : إياك أن توكني     عندي في الجلسة أو تلبني
                                                          عليك ما عشت بذاك الرهدن



                                                          قال ابن بري : الرهدن الأحمق . والرهدن : العصفور الصغير أيضا ، وقد تبدل النون لاما فيقال الرهدل ، كما قالوا طبرزن وطبرزل وطبرزذ ، وجمع الرهدن الأحمق الرهادنة مثل الفراعنة . والرهدون : الكذاب . والرهدنة : الإبطاء ، وقد رهدن ، وروي عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشده لرجل في تيس اشتراه من رجل يقال له سكن :


                                                          رأيت تيسا راقني لسكن     مخرفج الغذاء غير مجحن
                                                          أهدب معقود القرا خبعثن     فقلت : بعنيه فقال : أعطني
                                                          فقلت : نقدي ناسئ فأضمن     فند حتى قلت : ما إن ينثني
                                                          فجئت بالنقد ولم أرهدن



                                                          أي : لم أبطئ ولم أحتبس به . التهذيب : والأزد ترهدن في مشيتها كأنها تستدير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية