الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 398 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      سورة الحجرات

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى .

                                                                                                                                                                                                                                      هذه الآية الكريمة تدل على أن خلق الناس ابتداؤه من ذكر وأنثى .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد دلت آيات أخر على خلقهم من غير ذلك كقوله تعالى : هو الذي خلقكم من تراب [ 40 \ 67 ] ، وقوله تعالى : ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب [ 22 \ 5 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      والجواب واضح ، وهو أن التراب هو الطور الأول ، وقد قال تعالى : وقد خلقكم أطوارا [ 71 \ 14 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد بين الله أطوار خلق الإنسان من مبدئه إلى منتهاه بقوله تعالى : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين [ 23 \ 12 - 13 ] ، إلى آخره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية