الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الفقيه العلامة

                                                                                      المحدث أبو بكر ، أحمد بن مروان ، الدينوري المالكي ، مصنف " كتاب المجالسة " الذي يرويه البوصيري ، وغيره .

                                                                                      سمع أبا بكر بن أبي الدنيا ، وأبا قلابة الرقاشي ، وأبا محمد بن قتيبة صاحب التصانيف ، ومحمد بن يونس الكديمي ، والعباس بن محمد الدوري ، وإبراهيم بن ديزيل ، وعبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، والبصري عبد الله الحلواني ، والمحدث محمد بن عبد العزيز الدينوري ، وعددا كثيرا .

                                                                                      حدث عنه : القاضي أبو بكر الأبهري ، وإبراهيم بن علي التمار المصري ، والحسن بن إسماعيل الضراب ، وآخرون .

                                                                                      وكان بصيرا بمذهب مالك ، ألف كتابا في الرد على الشافعي ، وكتابا في مناقب مالك .

                                                                                      [ ص: 428 ] ضعفه أبو الحسن الدارقطني .

                                                                                      قال ابن زولاق : قدم مصر ، وحدث بكتب ابن قتيبة وغيرها ، ثم سافر إلى أسوان على قضائها ، فأقام بها سنين كثيرة .

                                                                                      قال : فحدثني أحمد بن مروان ، قال : ولي أبو جعفر بن أبي محمد بن قتيبة قضاء مصر ، فجاءني كتاب أبي الذكر محمد بن يحيى المالكي ، يقول فيه : خاطبت القاضي في أمرك ، فوعدني بإنفاذ العهد إليك ، فلما ذكرت له أنك تروي كتب أبيه ، وقف وبدا له ، وقال : أنا أعرف كل من سمع من أبي ، وما أعرف هذا الرجل ، فإن كان عندك علامة ، فاكتب إلي بها . قال : فكتبت إليه بعلامات يعرفها . فكتب إلي يعتذر ، وبعث بعهدي .

                                                                                      قلت : لم أظفر بوفاة الدينوري ، وأراها بعد الثلاثين وثلاثمائة .

                                                                                      أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا إبراهيم بن بركات ، أخبرنا الصائن هبة الله ، وعلي الحافظ ، قالا : أخبرنا النسيب ، أخبرنا رشأ بن نظيف ، أخبرنا الحسن بن إسماعيل ، حدثنا الدينوري ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو عبيد ، عن هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : كان فداء أسارى بدر أربعة آلاف ودونها فمن لم يكن له شيء أمر أن يعلم صبيان الأنصار الكتابة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية