الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 424 ] الأستاذ

                                                                                      الشيخ الإمام الفقيه العلامة المحدث عالم ما وراء النهر ، أبو محمد الأستاذ عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن خليل ، الحارثي البخاري الكلاباذي الحنفي ، المشهور بعبد الله الأستاذ .

                                                                                      مولده في سنة ثمان وخمسين ومائتين .

                                                                                      حدث عن : عبيد الله بن واصل ، وعبد الصمد بن الفضل ، وحمدان ابن ذي النون ، وأبي معشر حمدويه بن خطاب ، ومحمد بن الليث السرخسي ، وعمران بن فرينام ، وأبي الموجه محمد بن عمرو المروزي ، والفضل بن محمد الشعراني ، ومحمد بن علي الصائغ ، وأبي همام محمد بن خلف النسفي ، وموسى بن هارون الحمال ، وأحمد بن الضوء ، وجماعة .

                                                                                      وعنه : أبو الطيب عبد الله بن محمد ، ومحمد بن الحسن بن منصور النيسابوري ، وأحمد بن محمد بن يعقوب الفارسي ، وأبو عبد الله بن منده ، وآخرون .

                                                                                      وحدث عنه من المشايخ : أبو العباس بن عقدة ، وكان ابن منده يحسن القول فيه .

                                                                                      وقال حمزة السهمي : سألت عنه أبا زرعة أحمد بن الحسين ، فقال : ضعيف .

                                                                                      [ ص: 425 ] وقال أبو عبد الله الحاكم : هو صاحب عجائب عن الثقات .

                                                                                      وقال الخطيب : لا يحتج به .

                                                                                      قلت : قد ألف مسندا لأبي حنيفة الإمام وتعب عليه ، ولكن فيه أوابد ما تفوه بها الإمام ، راجت على أبي محمد .

                                                                                      وله " كتاب وهم الطبقة الظلمة أبا حنيفة " ، ما رأيته .

                                                                                      وكان شيخ المذهب بما وراء النهر .

                                                                                      توفي في شوال سنة أربعين وثلاثمائة .

                                                                                      أخبرنا أبو الفضل بن قدامة ، أنبأنا محمود بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الخير الباغبان أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ، حدثنا عبد الله بن حماد ، حدثنا ابن أبي مريم ، أخبرني بكر بن مضر ، حدثنا موسى بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عاصم بن عمر ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة بنت عمر تطليقة ، ثم ارتجعها .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية