الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رحح ]

                                                          رحح : عيش رحراح أي : واسع . والرحح : انبساط الحافر في رقة . أبو عمرو : الأرح الحافر العريض والمصرور المتقبض ، وكلاهما عيب ، قال :


                                                          لا رحح فيها ولا اصطرار ولم يقلب أرضها البيطار



                                                          يعني لا فيها عرض مفرط ولا انقباض وضيق ، ولكنه وأب ، وذلك محمود ، وقيل : الرحح سعة في الحافر ، وهو محمود ; لأنه خلاف المصطر وإذا انبطح جدا ، فهو عيب والرحح : عرض القدم في رقة أيضا وهو أيضا في الحافر عيب . وقدم رحاء : مستوية الأخمص بصدر القدم حتى لا يمس الأرض . ورجل أرح أي : لا أخمص لقدميه كأرجل الزنج ، الليث : الرحح انبساط الحافر وعرض القدم وكل شيء كذلك ، فهو أرح ، والوعل المنبسط الظلف أرح ، قال الأعشى :


                                                          فلو أن عز الناس في رأس صخرة     ململمة تعيي الأرح المخدما
                                                          لأعطاك رب الناس مفتاح بابها     ولو لم يكن باب لأعطاك سلما



                                                          أراد بالأرح الوعل ، وبالمخدم الأعصم من الوعول ، كأنه الذي في رجليه خدمة ، وعنى الوعل المنبسط الظلف ، يصفه بانبساط أظلافه . الأزهري . الأرح من الرجال الذي يستوي باطن قدميه حتى يمس جميعه الأرض ، وامرأة رحاء القدمين ، ويستحب أن يكون الرجل خميص الأخمصين ، وكذلك المرأة . وبعير أرح : لاصق الخف بالخف ، وخف أرح كما يقال : حافر أرح ، وكركرة رحاء : واسعة . [ ص: 121 ] وشيء رحراح أي : فيه سعة ورقة . وعيش رحراح أي : واسع . وجفنة رحاء واسعة كروحاء عريضة ليست بقعيرة ، والفعل من ذلك : رح يرح . ابن الأعرابي : الرحح الجفان الواسعة . وطست رحراح : منبسط لا قعر له ، وكذلك كل إناء نحوه . وإناء رحرح ورحراح ورحرحان ورهرة ورهرهان : واسع قصير الجدار ; قال :


                                                          ليست بأصفار لمن     يعفو ولا رح رحارح



                                                          وقال أبو عمرو : قصعة رحرح ورحرحانية ، وهي المنبسطة في سعة . وقال الأصمعي : رحرح الرجل إذا لم يبالغ قعر ما يريد كالإناء الرحراح ; وفي الحديث في صفة الجنة وبحبوحتها : رحرحانية أي : وسطها فياح واسع ، والألف والنون زيدتا للمبالغة ; وفي حديث أنس : فأتي بقدح رحراح فوضع فيه أصابعه ; الرحراح : القريب القعر مع سعة فيه . قال : وعرض لي فلان تعريضا إذا رحرح بالشيء ولم يبين . وترحرحت الفرس إذا فحجت قوائمها لتبول . وحافر أرح : منفتح في اتساع ، والاسم من كل ذلك الرحح والرحة : الحية إذا انطوت . ويقال : رحرحت عنه إذا سترت دونه . ورحرحان : اسم واد عريض في بلاد قيس . وقيل : رحرحان موضع ، وقيل : اسم جبل قريب من عكاظ ; ومنه يوم رحرحان لبني عامر على بني تميم ، قال عوف بن عطية التميمي :


                                                          هلا فوارس رحرحان هجوتم     عشرا تناوح في سرارة وادي



                                                          يقول : لهم منظر وليس لهم مخبر ، يعير به لقيط بن زرارة ، وكان قد انهزم يومئذ .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية