رثم : الرثم والرثمة : بياض في طرف أنف الفرس ، وقيل : هو في جحفلة الفرس العليا ، وقيل : هو كل بياض قل أو كثر إذا أصاب الجحفلة العليا إلى أن يبلغ المرسن ، وقيل : هو البياض في الأنف ; وقد رثم رثما ، فهو رثم وأرثم ، والأنثى رثماء . قال أبو عبيدة في شيات الفرس : إذا كان بجحفلة الفرس العليا بياض فهو أرثم ، وإن كان بالسفلى بياض فهو ألمظ ، وهي الرثمة واللمظة ، الجوهري : وقد ارثم الفرس ارثماما صار أرثم . وفي الحديث : ; الأرثم الذي أنفه أبيض وشفته العليا . ونعجة رثماء : سوداء الأرنبة وسائرها أبيض . ورثم أنفه وفاه يرثمه رثما ، فهو مرثوم ورثيم إذا كسره حتى تقطر منه الدم ، وكذلك رتمه ، بالتاء . وكل ما لطخ بدم أو كسر فهو رثيم . خير الخيل الأرثم الأقرح الليث : تقول العرب رثمت فاه رثما ، والرثم تخديش وشق من طرف الأنف حتى يخرج الدم فيقطر . وفي حديث أبي ذر : ; قال بيانك عن الأرثم صدقة ابن الأثير : هو الذي لا يصحح كلامه ، ولا يبينه لآفة في لسانه ، وأصله من رثيم الحصى ، وهو ما دق منه بالأخفاف أو من رثمت أنفه إذا كسرته فكأن فمه قد كسر فلا يفصح في كلامه ، وقد ذكر في رتم بالتاء . ورثمت المرأة أنفها بالطيب : لطخته وطلته ، وهو على التشبيه . والمرثم : الأنف في بعض اللغات من ذلك . ورثم منسم البعير : دمي . التهذيب : والرثم كسر من طرف منسم البعير ; قال يصف امرأة : ذو الرمة
تثني النقاب على عرنين أرنبة شماء مارنها بالمسك مرثوم
قال : الرثم أصله الكسر ، فشبه أنفها ملغما بالطيب بأنف مكسور ملطخ بالدم ، كأنه جعل المسك في المارن شبيها بالدم في الأنف المرثوم . وخف مرثوم مثل ملثوم إذا أصابته حجارة فدمي ، وقال الأصمعي لبيد في المنسم :
برثيم معر دامي الأظل
منسم رثيم : أدمته الحجارة . وحصى رثيم ورثم إذا انكسر ; قال الطرماح :
رثيم الحصى من ملكها المتوضح
قال أبو منصور : وكل كسر ثرم ورتم ورثم ; وقال الشاعر :
لأصبح رثما دقاق الحصى مكان النبي من الكاثب
والرثيمة : الفأرة .