الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ربخ ]

                                                          ربخ : الربخ والتربخ : الاسترخاء ، حكي عن بعض العرب : مشى حتى تربخ أي : استرخى . والربيخ من الرجال : العظيم المسترخي . وربخت المرأة تربخ ربخا وربوخا ورباخا ، وهي ربوخ : غشي عليها عند الجماع . ورحل ربيخ : ضخم ، قال :


                                                          فلما اعترت طارقات الهموم رفعت الولي وكورا ربيخا



                                                          أي : ضخما . وأرض رابخ : تأخذ اللؤمة ولا حجارة فيها ولا نقل . ورابخ : موضع بنجد ، قال ابن دريد : أحسب ذلك ، ولم يتيقنه . ومربخ : جبل من جبال زرود أو رملة بالبادية ، قال أبو الهيثم : سمي جبل مربخ مربخا ; لأنه يربخ الماشي فيه من التعب والمشقة أي : يذهب عقله كالربوخ التي يغشى عليها من شدة الشهوة ; قال الشاعر :


                                                          أطيب لذات الفتى     نيك ربوخ غلمه



                                                          وروي عن علي - عليه السلام - أن رجلا خاصم إليه أبا امرأته ; فقال : زوجني ابنته وهي مجنونة ; فقال : ما بدا لك من جنونها ، فقال : إذا جامعتها غشي عليها ، فقال : تلك الربوخ لست لها بأهل ، أراد أن ذلك يحمد منها . وأصل الربوخ في تربخ في مشيه إذا استرخى . وأربخ الرجل إذا اشترى جارية ربوخا وهي التي تنخر عند الجماع وتضطرب كأنها مجنونة . وربخت الإبل في المربخ أي : فترت في ذلك الرمل من الكلال ; وأنشد :


                                                          أمن حبال مربخ تمطين     لا بد منه فانحدرن وارقين
                                                          أو يقضي الله ذبابات الدين



                                                          قال ابن سيده : ولا أعرف مثل هذا يشتق من الأعلام إنما ذلك في إتيان المواضع كأنجد وأتهم . ابن الأعرابي : أربخ الرجل إذا وقع في الشدائد ، وأربخ الرمل إذا تكاثف ، وأربخ الماشي فيه . وبنو ربخة : حي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية