الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 152 ] (52) سورة والطور

                                                                                                                                                                                                                                        مكية وآيها تسع أو ثمان وأربعون آية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        والطور وكتاب مسطور في رق منشور

                                                                                                                                                                                                                                        والطور يريد طور سينين، وهو جبل بمدين سمع فيه موسى عليه السلام كلام الله تعالى، والطور الجبل بالسريانية أو ما طار من أوج الإيجاد إلى حضيض المواد، أو من عالم الغيب إلى عالم الشهادة.

                                                                                                                                                                                                                                        وكتاب مسطور مكتوب، والسطر ترتيب الحروف المكتوبة. والمراد به القرآن أو ما كتبه الله في اللوح المحفوظ، أو ألواح موسى عليه السلام، أو في قلوب أوليائه من المعارف والحكم أو ما تكتبه الحفظة.

                                                                                                                                                                                                                                        في رق منشور الرق الجلد الذي يكتب فيه استعير لما كتب فيه الكتاب، وتنكيرهما للتعظيم والإشعار بأنهما ليسا من المتعارف فيما بين الناس.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية