الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 122 ] البرديجي

                                                                                      الإمام الحافظ الحجة أبو بكر ، أحمد بن هارون بن روح البرديجي البرذعي ، نزيل بغداد .

                                                                                      ولد بعد الثلاثين ومائتين أو قبلها .

                                                                                      حدث عن : أبى سعيد الأشج ، ونصر بن علي الجهضمي ، والفضل الرخامي ، وعلي بن إشكاب ، وهارون بن إسحاق ، وبحر بن نصر الخولاني ، والربيع بن سليمان ، وسليمان بن سيف الحراني ، والعباس بن الوليد البيروتي ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ، ومحمد بن عوف الطائي ، ويزيد بن عبد الصمد ، وطبقتهم ، بالشام ، والحرمين ، والعجم ، ومصر ، والعراق ، والجزيرة . وجمع وصنف ، وبرع في علم الأثر .

                                                                                      حدث عنه : أبو علي بن الصواف ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو أحمد العسال ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو القاسم الطبراني ، وعلي بن لؤلؤ الوراق ، وآخرون .

                                                                                      ذكره الحاكم في " تاريخه " فقال : قدم على محمد بن يحيى الذهلي ، فاستفاد وأفاد ، وكتب عنه مشايخنا في ذلك الوقت ، وقد قرأت بخط أبي عمرو [ ص: 123 ] المستملي سماعه من أحمد بن هارون البرديجي في مسجد الذهلي ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، وقد سمع منه شيخنا أبو علي الحافظ بمكة ، وأظنه جاور بها حتى مات . . إلى أن قال : لا أعرف إماما من أئمة عصره في الآفاق إلا وله عليه انتخاب يستفاد .

                                                                                      قال حمزة السهمي : سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي ، فقال : ثقة ، مأمون ، جبل .

                                                                                      وقال الخطيب كان ثقة فاضلا فهما ، حافظا .

                                                                                      قال أبو الشيخ الأصبهاني : مات سنة إحدى وثلاثمائة ببغداد . وقال أحمد بن كامل : مات في شهر رمضان سنة إحدى .

                                                                                      كتب إلينا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، ومسلم بن محمد الكاتب ، قالا : أخبرنا عمر بن محمد المعلم ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي ، حدثنا أحمد بن هارون البرديجي ، حدثنا يزيد بن جهور ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا الشافعي ، أخبرنا مسلم بن خالد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : قضى أن الخراج بالضمان . هذا حديث حسن غريب .

                                                                                      [ ص: 124 ] قرأت على الحسين بن علي : أخبركم جعفر بن علي ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا أبو الفتح عمر بن محمد بن علكويه ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن إملاء ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن هارون البرديجي ، حدثنا أبو زرعة الرازي ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ، أخبرني أبو قتادة البدري ، حدثني ابن أخي الزهري ، عن عمه ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، عن علي بن أبي طالب : أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : من أحب الناس إلى الله ؟ قال : أنفع الناس للناس .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية