الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر خلق السماوات السبع الطباق على هذا النحو دون تفاوت أو فطور بعد ذكر أول السورة ، يدل على أن خلق هذه السبع من كمال قدرته .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد بين الشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - الحكمة في خلق السماوات والأرض ضمن تنبيه عقده في أواخر سورة " الذاريات " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - معنى الآية الكريمة ، والآيات الموضحة لها عند الكلام على أول سورة " ق " عند قوله تعالى : أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج [ 50 \ 6 ] وقال في إملائه : إن قوله تعالى : في خلق الرحمن عام في جميع مخلوقاته ، من معنى الاستواء والحكمة والدقة في الصنع ، وتدخل السماوات في ذلك بدليل قوله تعالى : صنع الله الذي أتقن كل شيء [ 27 \ 88 ] . وإتقان كل شيء بحسبه ، كما في قوله : قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى [ 20 \ 50 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين [ 32 \ 7 ] . وهذا الحال للسماء في الدنيا فقط ، وستنفطر يوم القيامة ، كما في قوله تعالى : إذا السماء انفطرت [ 82 \ 1 ] : إذا السماء انشقت [ 84 \ 1 ] : ويوم تشقق السماء بالغمام [ 25 \ 25 ] ونحو ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فارجع البصر هل ترى من فطور .

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - بيان ذلك عند قوله تعالى : وجعلنا السماء سقفا محفوظا [ ص: 229 ] [ 21 \ 32 ] في سورة الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                                      وعند قوله : أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم [ 50 \ 6 ] في سورة " ق " ولعل مجئ هذه الآية بعد : ليبلوكم أيكم أحسن عملا [ 67 \ 2 ] توجيه إلى حسن صنع الله وإبداعه في خلقه : ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت [ 67 \ 3 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية