الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة جامعة

                                                                                                                910 حدثني محمد بن رافع حدثنا أبو النضر حدثنا أبو معاوية وهو شيبان النحوي عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن خبر عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي ب الصلاة جامعة فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلي عن الشمسفقالت عائشة ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( في حديث ابن عمرو فركع ركعتين في سجدة ) أي ركوعين في ركعة ، والمراد بالسجدة ركعة ، وقد سبق أحاديث كثيرة بإطلاق السجدة على ركعة .

                                                                                                                قولها : ( ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه ) وفي رواية أبي موسى [ ص: 515 ] الأشعري : ( فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ، وما رأيته يفعله في صلاة قط ) . فيهما دليل للمختار وهو استحباب تطويل السجود في صلاة الكسوف ، ولا يضر كون أكثر الروايات ليس فيهما تطويل السجود لأن الزيادة من الثقة مقبولة مع أن تطويل السجود ثابت من رواية جماعة كثيرة من الصحابة ، وذكره مسلم من روايتي عائشة وأبي موسى ورواه البخاري من رواية جماعة آخرين وأبو داود من طريق غيرهم تكاثرت طرقه وتعاضدت فتعين العمل به .




                                                                                                                الخدمات العلمية