الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام

                                                                                                                                                                                                        1254 حدثنا مسدد عن أبي عوانة عن قتادة عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام ) أورد فيه حديث جابر في الصلاة على النجاشي ، وفيه : كنت في الصف الثاني أو الثالث . وقد اعترض عليه بأنه لا يلزم من كونه في الصف الثاني أو الثالث أن يكون ذلك منتهى الصفوف ، وبأنه ليس في السياق ما يدل على كون الصفوف [ ص: 222 ] خلف الإمام . والجواب عن الأول أن الأصل عدم الزائد ، وقد روى مسلم من طريق أيوب ، عن أبي الزبير ، عن جابر قصة الصلاة على النجاشي ، فقال : " فقمنا فصفنا صفين " . فعرف بهذا أن من روى عنه : ( كنت في الصف الثاني أو الثالث ) شك : هل كان هنالك صف ثالث أم لا ، وبذلك تصح الترجمة . وعن الثاني بأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه صريحا كما سيأتي في هجرة الحبشة من وجه آخر عن قتادة بهذا الإسناد بزيادة : " فصفنا وراءه " . ووقع في الباب الذي يليه من حديث أبي هريرة بلفظ : " فصفوا خلفه " . وسنذكر بقية فوائد الحديث فيه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية