الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب في قوله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما

                                                                                                                863 حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم كلاهما عن جرير قال عثمان حدثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين بهذا الإسناد قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ولم يقل قائما

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب في قوله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما

                                                                                                                قوله : ( إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما وفي الرواية الأخرى : ( اثنا عشر رجلا فيهم أبو بكر وعمر ) وفي الأخرى : ( أنا فيهم ) . فيه منقبة لأبي بكر وعمر وجابر . وفيه أن الخطبة تكون من قيام . وفيه دليل لمالك وغيره ممن قال تنعقد الجمعة باثني عشر رجلا .

                                                                                                                وأجاب أصحاب الشافعي وغيرهم ممن يشترط أربعين بأنه محمول على أنهم رجعوا أو رجع منهم تمام أربعين فأتم بهم الجمعة ، ووقع في صحيح البخاري ( بينما نحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبلت عير . . . الحديث ) والمراد بالصلاة انتظارها في حال الخطبة كما وقع في روايات مسلم هذه .




                                                                                                                الخدمات العلمية