الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الثياب البيض للكفن

                                                                                                                                                                                                        1205 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية من كرسف ليس فيهن قميص ولا عمامة [ ص: 162 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 162 ] قوله ( باب الثياب البيض للكفن ) أورد فيه حديث عائشة : كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض . ، الحديث . وتقرير الاستدلال به أن الله لم يكن ليختار لنبيه إلا الأفضل ، وكأن المصنف لم يثبت على شرطه الحديث الصريح في الباب ، وهو ما رواه أصحاب السنن من حديث ابن عباس بلفظ : البسوا ثياب البياض ، فإنها أطهر وأطيب ، وكفنوا فيها موتاكم . صححه الترمذي ، والحاكم . وله شاهد من حديث سمرة بن جندب ، أخرجوه ، وإسناده صحيح أيضا . وحكى بعض من صنف في الخلاف عن الحنفية أن المستحب عندهم أن يكون في أحدها ثوب حبرة ، وكأنهم أخذوا بما روي أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثوبين وبرد حبرة . أخرجه أبو داود من حديث جابر ، وإسناده حسن ، لكن روى مسلم ، والترمذي من حديث عائشه أنهم نزعوها عنه ، قال الترمذي : وتكفينه في ثلاثة أثواب بيض أصح ما ورد في كفنه . وقال عبد الرزاق ، عن معمر عن هشام بن عروة : " لف في برد حبرة ، جفف فيه ، ثم نزع عنه " . ويمكن أن يستدل لهم بعموم حديث أنس : كان أحب اللباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبرة . أخرجه الشيخان . وسيأتي في اللباس . والحبرة بكسر الحاء المهملة ، وفتح الموحدة : ما كان من البرود مخططا .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية