الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد

                                                                                                                777 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب " استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد "

                                                                                                                وسواء في هذا الراتبة وغيرها إلا الشعائر الظاهرة وهي العيد والكسوف والاستسقاء والتراويح وكذا ما لا يتأتى في غير المسجد كتحية المسجد ويندب كونه في المسجد هي ركعتا الطواف .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ) معناه : صلوا فيها ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة ، والمراد له صلاة النافلة ، أي : صلوا النوافل في بيوتكم . وقال القاضي عياض : قيل هذا في الفريضة ، ومعناه : اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة وعبيد ومريض ونحوهم .

                                                                                                                قال : وقال الجمهور بل هو في النافلة لإخفائها وللحديث الآخر : ( أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) قلت : الصواب أن المراد النافلة ، وجميع أحاديث الباب تقتضيه ، ولا يجوز حمله على الفريضة وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء ، وأصون من المحبطات ، وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة [ ص: 400 ] وينفر منه الشيطان ، كما جاء في الحديث الآخر ، وهو معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - في الرواية الأخرى : ( فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا ) .




                                                                                                                الخدمات العلمية