الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الأمة ينكحها الرجل فيريد أن يبوئها سيدها معه قلت : أرأيت إذا تزوج الرجل الأمة ، فقال الزوج : بوئها معي بيتا وخل بيني وبينها وقال السيد : لا أخليها ولا أبوئها معك بيتا أو جاء زوجها فقال : أنا أريد الساعة جماعها ، وقال السيد هي مشغولة في عملها ، أيكون للزوج أن يمنعها من عملها ويخلي بينه وبين جماعها ساعته أو يحال بين الزوج وبين جماعها وتترك في عمل سيدها ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمع من مالك يحد في هذا حدا إلا أن مالكا قال : ليس لسيدها أن يمنعها من زوجها إذا أراد أن يصيبها ، وليس للزوج أن يتبوأها بيتا إلا برضا السيد ، ولكن تكون الأمة عند أهلها في خدمتهم وما يحتاجون إليه وليس لهم أن يضروا به فيما يحتاج إليه من جماعها ، فأرى في هذا أنها تكون عند أهلها وإذا احتاج إليها زوجها خلوا بينه وبين حاجته إليها ، وإن أراد الزوج الضرر بهم دفع عن الضرر بهم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية