الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب الدعاء في الخسوف قاله أبو موسى وعائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        1012 حدثنا أبو الوليد قال حدثنا زائدة قال حدثنا زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي [ ص: 636 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 636 ] قوله : ( باب الدعاء في الكسوف ) في رواية كريمة وأبي الوقت " في الخسوف " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( قاله أبو موسى وعائشة ) يشير إلى حديث أبي موسى الذي قبله ، وأما حديث عائشة فوقع الأمر فيه بالدعاء من طريق هشام عن أبيه وهو في الباب الثاني ، وورد الأمر بالدعاء أيضا من حديث أبي بكرة وغيره ، ومنهم من حمل الذكر والدعاء على الصلاة لكونهما من أجزائها ، والأول أولى لأنه جمع بينهما في حديث أبي بكرة حيث قال : فصلوا وادعوا " ، ووقع في حديث ابن عباس عند سعيد بن منصور " فاذكروا الله وكبروه وسبحوه وهللوه " وهو من عطف الخاص على العام ، وقد تقدم الكلام على حديث المغيرة في الباب الأول .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية