الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب خروج النساء والحيض إلى المصلى

                                                                                                                                                                                                        931 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن نخرج العواتق وذوات الخدور وعن أيوب عن حفصة بنحوه وزاد في حديث حفصة قال أو قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزلن الحيض المصلى

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب خروج النساء والحيض إلى المصلى ) أي يوم العيد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا حماد ) كذا لكريمة ، ونسبه الباقون " ابن زيد " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - ) كذا لأبي ذر عن الحموي والمستملي ، وللباقين " أمرنا " بضم الهمزة وحذف لفظ نبينا ، ووقع لمسلم عن أبي الربيع الزهراني عن حماد " قالت أمرنا " تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد عند الإسماعيلي " قالت : أمرنا بأبا " بكسر الموحدة بعدها همزة مفتوحة ثم موحدة ممالة وعلى هذا فكأنه كان في رواية الحجبي كذلك لكن بإبدال الهمزة ياء تحتانية [ ص: 538 ] فتصير صورتها " بيبا " فكأنها تصحفت فصارت نبينا ، وأضاف إليها بعض الكتاب الصلاة بعد التصحيف . وأما رواية مسلم فكأنها كانت أمرنا على البناء كما وقع عند الكشميهني وغيره فأفصح بعض الرواة بتسمية الآمر والله أعلم . وإنما قلت ذلك لأن سليمان بن حرب أثبت الناس في حماد بن زيد . وقد تقدم معنى قول أم عطية " بأبي " في كتاب الحيض .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وعن أيوب ) هو معطوف على الإسناد المذكور . والحاصل أن أيوب حدث به حمادا عن أم عطية ، وعن حفصة عن أم عطية أيضا ، وقد وقع ذلك صريحا في رواية سليمان بن حرب المذكورة ، ورواه أبو داود عن محمد بن عبد الله ، وأبو يعلى عن أبي الربيع كلاهما عن حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية ، وعن أيوب عن حفصة عن امرأة تحدث عن امرأة أخرى ، وزاد أبو الربيع في رواية حفصة ذكر الجلباب ، وتبين بذلك أن سياق محمد بن سيرين مغاير لسياق حفصة إسنادا أو متنا ، ولم يصب من حمل إحدى الروايتين على الأخرى . وسيأتي الكلام على الجلباب وعلى بقية فوائد هذا الحديث بعد أربعة أبواب إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية