الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الله بن رجاء ( خ ، س ، ق )

                                                                                      الإمام المحدث الصادق أبو عمر الغداني البصري ، ويقال : كنيته أبو عمرو ، واختلف في اسم جده ، فقيل : مثنى ، وقيل : عمر .

                                                                                      [ ص: 377 ] روى عن : شعبة ، وإسرائيل ، وعاصم بن محمد بن زيد ، وهمام ، وعكرمة بن عمار ، وعمران بن داور القطان ، وشيبان النحوي ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، وحرب بن شداد ، وجرير بن أيوب ، وحماد بن سلمة ، والمسعودي ، وخلق كثير .

                                                                                      روى عنه : البخاري ، وأبو حاتم السجستاني ، وخليفة بن خياط ، وأبو بكر الأثرم ، ورجاء بن مرجى ، وأبو قلابة الرقاشي ، وعثمان الدارمي ، وأبو حاتم ، وعلي بن عبد العزيز ، ومحمد بن الأشعث أخو أبي داود - ولم يلقه أبو داود - ومحمد بن يحيى الذهلي ، وهلال بن العلاء ، وابن وارة ، ومحمد بن معاذ دران وأبو خليفة الجمحي ، ومعاذ بن المثنى ، وأمم سواهم .

                                                                                      روى عثمان بن سعيد ، عن يحيى بن معين قال : كان شيخا صدوقا ، لا بأس به .

                                                                                      وقال أبو حاتم : سئل أبو زرعة عنه ، فقال : حسن الحديث عن إسرائيل ، وجعل يثني عليه ، وقال أبو حاتم : كان ثقة رضى .

                                                                                      أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، عن أبي اليمن الكندي ، أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، حدثنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي ، عن خداش أبي سلامة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " أوصي امرءا بأمه ، أوصي امرءا بأبيه ، أوصي امرءا بمولاه الذي [ ص: 378 ] يليه ، وإن كان عليه منه أذاة تؤذيه " .

                                                                                      ويقع لي حديثه في جزء ابن نجيد بعلو .

                                                                                      وقال علي بن المديني : اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين أبي عمر الحوضي وعبد الله بن رجاء

                                                                                      وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                                      وقال عمرو بن علي : صدوق ، كثير الغلط والتصحيف ، ليس بحجة .

                                                                                      قلت : قد احتج به البخاري في " صحيحه " وأخرج له النسائي وابن ماجه .

                                                                                      [ ص: 379 ] قيل : مات في آخر ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين .

                                                                                      وقال مطين وغيره : سنة عشرين فقيل : في المحرم منها .

                                                                                      ثم إن البخاري قد روى عن محمد غير منسوب عنه فكان محمدا الذهلي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية