الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 158 ] 695 - ليس شيء أكرم على الله من الدعاء

                                                                                            1844 - أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، ثنا أبو بكر يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، ثنا أبو العوام عمران القطان ، وحدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ أبو مسلم ، ومحمد بن أيوب ، ويوسف بن يعقوب ، قالوا : ثنا عمرو بن مرزوق ، أنبأ عمران ، وأنبأ أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا عمران القطان ، ثنا قتادة القطان ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ليس شيء أكرم على الله من الدعاء " .

                                                                                            " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، أما مسلم فإنه لم يخرج في كتابه ، عن عمران القطان إلا أنه صدوق في روايته ، وقد احتج به البخاري في الجامع الصحيح ، وأنا بمشيئة الله أجري الأخبار التي سقطت على الشيخين في كتاب الدعوات على مذهب أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي في قبولها ، فإني سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري ، [ ص: 159 ] يقول : سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، يقول : كان أبي يحكي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، يقول : إذا روينا ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحلال ، والحرام ، والأحكام ، شددنا في الأسانيد ، وانتقدنا الرجال ، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب ، والعقاب ، والمباحات ، والدعوات تساهلنا في الأسانيد " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية