الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن بكار

                                                                                      الإمام الرباني العابد أبو الحسن البصري الزاهد ، نزيل المصيصة ، ومريد إبراهيم بن أدهم .

                                                                                      حدث عن ابن عون ، ومحمد بن عمرو ، وحسين المعلم ، وهشام بن حسان ، والأوزاعي ، وطائفة . وليس هو بالمكثر .

                                                                                      روى عنه هناد بن السري ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، [ ص: 585 ] والفيض بن إسحاق ، وسلمة بن شبيب ، وبركة بن محمد الحلبي الواهي ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي وآخرون .

                                                                                      قال يوسف بن مسلم : بكى علي بن بكار ، حتى عمي ، وكان قد أثرت الدموع في خديه .

                                                                                      قلت : وكان فارسا ، مرابطا ، مجاهدا كثير الغزو ، فروي عنه أنه قال : واقعنا العدو ، فانهزم المسلمون ، وقصر بي فرسي ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقال الفرس : نعم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، حيث تتكل على فلانة في علفي . فضمنت أن لا يليه غيري .

                                                                                      وعنه قال : لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى حذيفة المرعشي ، أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله .

                                                                                      وقال موسى بن طريف : كانت الجارية تفرش لعلي بن بكار ، فيلمسه بيده ، ويقول : والله إنك لطيب ، والله إنك لبارد ، والله لا علوتك الليلة ، وكان يصلي الفجر بوضوء العتمة .

                                                                                      قال مطين : مات سنة سبع ومائتين .

                                                                                      قلت : أما علي بن بكار المصيصي الصغير فآخر ، بقي إلى سنة نيف وأربعين ومائتين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية