الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 419 ] الوليد بن مزيد ( د ، س )

                                                                                      الحافظ الثقة الفقيه أبو العباس ، العذري البيروتي ، صاحب الأوزاعي .

                                                                                      أخذ عن الأوزاعي تصانيفه ، وعن عبد الله بن شوذب ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعثمان بن أبي العاتكة ، ومقاتل بن سليمان وعدة .

                                                                                      حدث عنه ابنه العباس بن الوليد الحافظ ، وأبو مسهر الغساني ، ودحيم ، وأبو عمير عيسى بن محمد الرملي ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمد بن وزير الدمشقي ، وعبد الله بن خالد الرملي ، ومحمد بن عثمان الكفرسوسي وآخرون .

                                                                                      قال البخاري في " تاريخه " الوليد بن مزيد الشامي سمع الأوزاعي ، عن عمر ، مرسل ، لم يزد .

                                                                                      وقال الدارقطني : كان من ثقات أصحاب الأوزاعي ، ثبت .

                                                                                      وقال ابن زبر : مولده في سنة 126 .

                                                                                      وقال محمد بن بركة : أخرج إلي سعد البيروتي أصول العباس يعني عن أبيه ، فإذا أكثرها : سمعت الأوزاعي ، سمعت الأوزاعي ، وكان الأوزاعي احترق علمه ، فمن أخذ عن الأول ، فهو حجة ، [ ص: 420 ] وسواه ليس بحجة .

                                                                                      ابن أبي حاتم : حدثنا عباس بن الوليد ، سمعت أبا مسهر يقول : لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك ، فوجدت عنده علما ، لم يكن عند القوم .

                                                                                      وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا مسهر يقول : قال الأوزاعي : عليكم بكتاب الوليد بن مزيد ، فإنها صحيحة .

                                                                                      وقال أبو يوسف بن السفر : سمعت الأوزاعي يقول : ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد .

                                                                                      وقال النسائي : الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطئ ولا يدلس .

                                                                                      قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت الوليد بن مزيد يقول : من أكل شهوة من حلال ، قسا قلبه . .

                                                                                      وقال أبو مسهر : كان الوليد بن مزيد ثقة ، ولم يكن يحفظ ، وكتبه صحيحة .

                                                                                      قال العباس مات أبي في سنة ثلاث ومائتين . عن سبع وسبعين [ ص: 421 ] سنة . هذا سمعه الأصم منه .

                                                                                      وروى الفسوي عن دحيم قال : الوليد بن مزيد ثقة ، مات سنة سبع وثمانين .

                                                                                      قلت : الأول أثبت .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية