الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 173 ] محمد بن فضيل ( ع )

                                                                                      ابن غزوان ، الإمام الصدوق الحافظ أبو عبد الرحمن الضبي مولاهم الكوفي ، مصنف كتاب " الدعاء " ، وكتاب " الزهد " ، وكتاب " الصيام " وغير ذلك .

                                                                                      حدث عن أبيه ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعاصم الأحول ، وعمارة بن القعقاع ، وبيان بن بشر ، وإبراهيم الهجري ، وعطاء بن السائب ، وهشام بن عروة ، وابن أبي خالد ، وزكريا بن أبي زائدة ، وليث بن أبي سليم ، ومسعر ، وحبيب بن أبي عمرة ، وخلق كثير .

                                                                                      حدث عنه : أحمد ، وأبو عبيد ، وإسحاق ، وعلي بن حرب ، وأحمد بن بديل ، وأحمد بن سنان القطان ، وعمرو بن علي ، وبنو أبي شيبة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشج ، وأحمد بن حرب ، وعلي بن المنذر الطريقي ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وعدد كثير ، وجم غفير . على تشيع كان فيه ، إلا أنه كان من علماء الحديث ، والكمال عزيز .

                                                                                      وثقه يحيى بن معين . [ ص: 174 ]

                                                                                      وقال أحمد بن حنبل : هو حسن الحديث شيعي .

                                                                                      وقال أبو داود السجستاني : كان شيعيا متحرقا .

                                                                                      قلت : تحرقه على من حارب أو نازع الأمر عليا - رضي الله عنه - وهو معظم للشيخين - رضي الله عنهما .

                                                                                      وكان ممن قرأ القرآن على حمزة الزيات .

                                                                                      وقد أدرك منصور بن المعتمر ، ودخل عليه ، فوجده مريضا . وهذا أوان أول سماعه للعلم .

                                                                                      قال محمد بن سعد : بعضهم لا يحتج به .

                                                                                      وكان أبو الأحوص يقول : أنشد الله رجلا يجالس ابن فضيل ، وعمرو بن ثابت ، أن يجالسنا .

                                                                                      قال يحيى الحماني : سمعت فضيلا أو حدثت عنه ، قال : ضربت ابني البارحة إلى الصباح أن يترحم على عثمان - رضي الله عنه - فأبى علي .

                                                                                      وقال الحسن بن عيسى بن ماسرجس : سألت ابن المبارك عن أسباط وابن فضيل ، فسكت ، فلما كان بعد ثلاثة أيام ، قال : يا حسن ، صاحباك لا أرى أصحابنا يرضونهما .

                                                                                      قلت : مات في سنة خمس وتسعين ومائة وقيل : سنة أربع . [ ص: 175 ]

                                                                                      وقد احتج به أرباب الصحاح .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعيد الطبيب ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن خلاد الباهلي ، حدثنا محمد بن فضيل ، أخبرنا يحيى بن سعيد ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تسحروا فإن في السحور بركة .

                                                                                      أخرجه النسائي عن زكريا خياط السنة عن الباهلي ، فوقع بدلا عاليا بدرجتين . وحديثه أعلى من هذا في جزء ابن عرفة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية