الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الخلقاني ( ع )

                                                                                      إسماعيل بن زكريا المحدث الحافظ أبو زياد الكوفي الخلقاني . [ ص: 476 ] مولده سنة ثمان ومائة وسمع -وقد كبر- من عاصم الأحول ، والعلاء بن عبد الرحمن ، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وعبيد الله بن عمر ، وحجاج بن دينار ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : سعيد بن منصور ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وأبو الربيع الزهراني ، ومحمد بن سليمان لوين ، وجماعة . اختلف قول يحيى بن معين فمرة يقول : ثقة ، ومرة ضعفه ، ومرة يقول : ليس به بأس . وقال أحمد بن حنبل : هو مقارب الحديث .

                                                                                      وقال الميموني : قلت لأبي عبد الله : كيف هو ؟ قال : أما الأحاديث المشهورة التي يرويها ، فهو فيها مقارب الحديث ، ولكنه ليس ينشرح الصدر له ، هو شيخ ليس يعرف بالطلب .

                                                                                      قال الخطيب في " تاريخه " : إسماعيل بن زكريا بن مرة ، أبو زياد الخلقاني ، مولى بني أسد بن خزيمة كوفي ، يلقب شقوصا ، نزل بغداد .

                                                                                      قال العقيلي : حدثنا محمد بن أحمد ، حدثني إبراهيم بن الجنيد ، حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان ، حدثني خالي إبراهيم ، سمعت إسماعيل الخلقاني شقوصا ، يقول : الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب ، وسمعته يقول : هو الأول والآخر ، علي . إسنادها مظلم ، فلعل إسماعيل هذا ، آخر زنديق ، غير الخلقاني . توفي الخلقاني في سنة ثلاث وسبعين ومائة وقيل سنة أربع وعاش خمسا وستين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية