الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          [ ص: 28 ]

                                                          باب الباء

                                                          ب ا : ( الباء ) حرف من حروف المعجم . والمكسورة حرف جر ، وهي لإلصاق الفعل بالمفعول به ، تقول : مررت بزيد ، وجائز أن يكون مع استعانة تقول : كتبت بالقلم . وقد تجيء زائدة كقوله تعالى : كفى بالله شهيدا وحسبك بزيد وليس زيد بقائم . والباء هي الأصل في حروف القسم لدخولها على المظهر والمضمر ، تقول : بالله لأفعلن وبه لأفعلن . و ( الباء ) حرف من عوامل الجر ويختص بالدخول على الأسماء وهي لإلصاق الفعل بالمفعول به تقول : مررت بزيد كأنك ألصقت المرور به ، وكل فعل لا يتعدى فلك أن تعديه بالباء والهمزة والتشديد تقول طار به وأطاره وطيره . وقد تكون زائدة كقولك بحسبك كذا . وقوله تعالى : وكفى بربك هاديا ونصيرا وربما وضع موضع قولك من أجل . وقد يوضع موضع على كقوله تعالى : ومنهم من إن تأمنه بدينار أي على دينار كما يوضع على موضع الباء كقول الشاعر :


                                                          إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها

                                                          أي رضيت بي . قلت : المعروف المشهور أن على في هذا البيت بمعنى عن .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية