الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                    ( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ( 74 ) ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون ( 75 ) ) .

                                                                                                                                                                                                    وهذا أيضا نداء [ ثان ] على سبيل التقريع والتوبيخ لمن عبد مع الله إلها آخر ، يناديهم الرب - تبارك وتعالى - على رءوس الأشهاد فيقول : ( أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) أي : في الدار الدنيا .

                                                                                                                                                                                                    ( ونزعنا من كل أمة شهيدا ) : قال مجاهد : يعني رسولا . ( فقلنا هاتوا برهانكم ) أي : على صحة ما ادعيتموه من أن لله شركاء ، ( فعلموا أن الحق لله ) أي : لا إله غيره ، أي : فلم ينطقوا ولم يحيروا جوابا ، ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) أي : ذهبوا فلم ينفعوهم .

                                                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية