الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 174 ] رياح

                                                                                      ابن عمرو القيسي العابد أبو المهاصر ، بصري زاهد ، متأله ، كبير القدر .

                                                                                      سمع مالك بن دينار ، وحسان بن أبي سنان ، وطائفة . وهو قليل الحديث ، كثير الخشية والمراقبة .

                                                                                      روى عنه سيار بن حاتم ، وعلي بن الحسن بن أبي مريم ، وغيرهما .

                                                                                      قال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا علي بن أبي مريم قال : قال رياح القيسي : لي نيف وأربعون ذنبا ، قد استغفرت لكل ذنب مائة ألف مرة .

                                                                                      قال أبو معمر المقعد : نظرت رابعة إلى رياح يضم صبيا من أهله ويقبله . فقالت : أتحبه ؟ قال : نعم . قالت : ما كنت أحسب أن في قلبك موضعا فارغا لمحبة غيره ، تبارك اسمه . فغشي عليه ، ثم أفاق ، وقال : رحمة منه تعالى ألقاها في قلوب العباد للأطفال .

                                                                                      سيار : حدثنا رياح بن عمرو ، سمعت مالك بن دينار يقول : لا يبلغ العبد منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ، ويأوي إلى مزابل الكلاب . [ ص: 175 ]

                                                                                      قيل : إن رياحا روى عن الحسن البصري ، وذلك في " حلية الأولياء " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية