الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              14 - عامر بن فهيرة

              ومنهم المشروع رشده ، المنزوع حسده ، والمرفوع جسمه ، عامر بن فهيرة ، سبق إلى الدعوة ، وخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحبه في الهجرة .

              وقد قيل : إن التصوف استطابة الهلك ، فيما يخطب من الملك .

              حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة إلى المدينة إلا أبو بكر ، وعامر بن فهيرة ، ورجل من بني الديل دليلهم .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن الخلال ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا يوسف بن الماجشون ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر . قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى عنه ، فمكثا في الغار ثلاث ليال ، وكان يروح عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر ، يرعى غنما لأبي بكر ، ويدلج من عندهما فيصبح مع الرعاة في مراعيها ، ويروح معهم ويتباطأ في المشي ، حتى إذا أظلم انصرف بغنمه [ ص: 110 ] إليهما ، فيظن الرعاة أنه معهم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية