الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب إثم من لا يفي بالنذر

                                                                                                                                                                                                        6317 حدثنا مسدد عن يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني أبو جمرة حدثنا زهدم بن مضرب قال سمعت عمران بن حصين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران لا أدري ذكر ثنتين أو ثلاثا بعد قرنه ثم يجيء قوم ينذرون ولا يفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويظهر فيهم السمن

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        " 9963 قوله باب إثم من لا يفي بالنذر ) كذا لأبي ذر وسقط لغيره لفظ " إثم " ذكر فيه حديث عمران بن حصين في " خير القرون "

                                                                                                                                                                                                        " 9964 وفي سنده أبو جمرة وهو بالجيم والراء واسمه نصر بن عمران وزهدم - بمعجمة أوله وزن جعفر - ابن مضرب بضم الميم وفتح المعجمة وتشديد الراء المكسورة بعدها موحدة وقد تقدم شرحه مستوفى في الشهادات وفي فضائل الصحابة والغرض منه هنا قوله " ينذرون " بكسر الذال وبضمها لغتان قوله ولا يفون ) في رواية الكشميهني " ولا يوفون " وهي رواية مسلم وفي أخرى له كالأولى وهما لغتان أيضا

                                                                                                                                                                                                        قوله ولا يؤتمنون ) أي إنها خيانة ظاهرة بحيث لا يأمنهم أحد بعد ذلك قال ابن بطال ما ملخصه سوى بين من يخون أمانته ومن لا يفي بنذره والخيانة مذمومة فيكون ترك الوفاء بالنذر مذموما وبهذا تظهر المناسبة للترجمة وقال الباجي : ساق ما وصفهم به مساق العيب والجائز لا يعاب فدل على أنه غير جائز




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية