الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب النوم على الشق الأيمن

                                                                                                                                                                                                        5956 حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا العلاء بن المسيب قال حدثني أبي عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة استرهبوهم من الرهبة ملكوت ملك مثل رهبوت خير من رحموت تقول ترهب خير من أن ترحم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله باب النوم على الشق الأيمن ) تقدمت فوائد هذه الترجمة قريبا وبين النوم والضجع عموم وخصوص وجهي

                                                                                                                                                                                                        قوله ( العلاء بن المسيب عن أبيه ) هو ابن رافع الكاهلي ويقال الثعلبي بمثلثة ثم مهملة يكنى أبا العلاء وكان من ثقات الكوفيين وما لولده العلاء في البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في غزوة الحديبية وهو ثقة قال الحاكم : له أوهام

                                                                                                                                                                                                        ( تنبيه ) :

                                                                                                                                                                                                        وقع في " مستخرج أبي نعيم " في هذا الموضع ما نصه " استرهبوهم من الرهبة ملكوت ملك مثل رهبوت ورحموت ، تقول ترهب خير من أن ترحم " انتهى ولم أره لغيره هنا وقد تقدم قوله : استرهبوهم من الرهبة " في تفسير سورة الأعراف وباقيه تقدم في تفسير الأنعام وتكلمت عليه هناك وبينت ما وقع في سياق أبي ذر فيه من تغيير وأن الصواب كالذي وقع هنا والله أعلم

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 120 ]



                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية