الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب من أجاب بلبيك وسعديك

                                                                                                                                                                                                        5912 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن معاذ قال أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك ثم قال مثله ثلاثا هل تدري ما حق الله على العباد قلت لا قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم حدثنا هدبة حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس عن معاذ بهذا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        9364 قوله باب من أجاب بلبيك وسعديك ) ذكر فيه حديث أنس عن معاذ قال : أنا رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك ) وقد تقدم شرح هاتين الكلمتين في كتاب الحج وتقدم شرح بعض حديث معاذ في كتاب العلم وفي الجهاد ويأتي مستوفى في كتاب الرقاق وكذلك حديث أبي ذر المذكور في الباب بعده وقوله فيه " قلت لزيد " أي ابن وهب والقائل هو الأعمش وهو موصول بالإسناد المذكور .

                                                                                                                                                                                                        وقد بين في الرواية التي تليها أن الأعمش رواه عن أبي صالح عن أبي الدرداء وقوله " وقال أبو شهاب عن الأعمش " يعني عن زيد بن وهب عن أبي ذر كما تقدم موصولا في كتاب الاستقراض والمراد أنه أتى بقوله " يمكث عندي فوق ثلاث " بدل قوله في رواية هذا الباب : تأتي علي ليلة أو ثلاث عندي منه دينار " وبقية سياق الحديث سواء إلا الكلام الأخير في سؤال الأعمش زيد بن وهب إلى آخره وقوله " أرصده " بضم أوله ، وقوله " فقمت " أي أقمت في موضعي وهو كقوله - تعالى - وإذا أظلم عليهم قاموا .

                                                                                                                                                                                                        وقد ورد ذلك من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخرج النسائي وصححه ابن حبان من حديث محمد بن حاطب قال : انطلقت بي أمي إلى رجل جالس فقالت له يا رسول الله قال لبيك وسعديك قلت وأمه هي أم جميل بالجيم بنت المحلل بمهملة ولامين الأولى ثقيلة




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية