الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عدنا إلى سياقة النسب

[ نسب خزاعة ]

قال ابن إسحاق : وخزاعة تقول : نحن بنو عمرو بن عامر ، من اليمن .

قال ابن هشام : وتقول خزاعة : نحن بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث ؛ وخندف أمها ، فيما حدثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم .

ويقال خزاعة : بنو حارثة بن عمرو بن عامر ، وإنما سميت خزاعة لأنهم تخزعوا من ولد عمرو [ ص: 92 ] بن عامر ، حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام ، فنزلوا بمر الظهران فأقاموا بها .

قال عون بن أيوب الأنصاري أحد بني عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة من الخزرج في الإسلام :

:


فلما هبطنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في خيول كراكر     حمت كل واد من تهامة واحتمت
بصم القنا والمرهفات البواتر

وهذان البيتان في قصيدة له .

وقال أبو المطهر إسماعيل بن رافع الأنصاري ، أحد بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس :


فلما هبطنا بطن مكة أحمدت     خزاعة دار الآكل المتحامل
فحلت أكاريسا وشتت قنابلا     على كل حي بين نجد وساحل
نفوا جرهما عن بطن مكة واحتبوا     بعز خزاعي شديد الكواهل

قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له ، وأنا إن شاء الله أذكر نفيها جرهما في موضعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية