الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله وقال الله جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم

                                                                                                                                                                                                        5758 حدثنا يسرة بن صفوان حدثنا إبراهيم عن الزهري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه وقالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور [ ص: 534 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 534 ] قوله : ( باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله - تعالى - وقال الله - تعالى - : جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) كأنه يشير إلى أن الحديث الوارد في أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصبر على الأذى إنما هو فيما كان من حق نفسه ، وأما إذا كان لله - تعالى - فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة . وذكر فيه خمسة أحاديث تقدمت كلها وفي كل منها ذكر غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسباب مختلفة مرجعها إلى أن ذلك كله كان في أمر الله ، وأظهر الغضب فيها ليكون أوكد في الزجر عنها .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الأول حديث عائشة في القرام ، وقد تقدم شرحه في اللباس ، ويسرة شيخه بفتح الياء المثناة من تحت والمهملة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية