الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { وذروا الذين يلحدون في أسمائه } يقال : ألحد ولحد : إذا مال . والإلحاد يكون بوجهين : بالزيادة فيها ، والنقصان منها ، كما يفعله الجهال الذين يخترعون أدعية يسمون فيها الباري بغير أسمائه ويذكرونه بما لم يذكره من أفعاله ، إلى غير ذلك ، مما لا يليق به ; فحذار منها ، ولا يدعون أحد منكم إلا بما في الكتب الخمسة ; وهي كتاب البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وأبي داود ، والنسائي ; فهذه الكتب هي بدء الإسلام ، وقد دخل فيها ما في الموطإ الذي هو أصل التصانيف ; وذروا سواها ، ولا يقولن أحد : أختار دعاء كذا ; فإن الله قد اختار له ، وأرسل بذلك إلى الخلق رسوله . .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية