الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب البرود والحبرة والشملة وقال خباب شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له

                                                                                                                                                                                                        5472 حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء [ ص: 288 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 288 ] قوله : ( باب البرود ) جمع بردة بضم الموحدة وسكون الراء بعدها مهملة ، قال الجوهري : كساء أسود مربع فيه صور تلبسه الأعراب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( والحبر ) بكسر المهملة وفتح الموحدة بعدها راء جمع حبرة ، يأتي شرحها في خامس أحاديث الباب .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( والشملة ) بفتح المعجمة وسكون الميم ما يشتمل به من الأكسية أي يلتحف ، وذكر فيه ستة أحاديث :

                                                                                                                                                                                                        الحديث الأول قوله : ( وقال خباب ) بخاء معجمة وموحدتين الأولى ثقيلة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وهو متوسد بردته ) في رواية الكشميهني " بردة له " وهذا طرف " حديث تقدم موصولا في المبعث النبوي في " باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بمكة " وتقدم شرحه هناك .

                                                                                                                                                                                                        الثاني حديث أنس في قصة الأعرابي ، والغرض منه قوله : " حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثرت بها حاشية البرد " وسيأتي شرحه في كتاب الأدب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية