الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10130 وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وغيره ; أن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مشرك ، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإسلام ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إني لا أقبل هدية مشرك " .

                                                                                            فقال عامر بن مالك : ابعث يا رسول الله من رسلك من شئت فأنا لهم جار ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي - وهو الذي يقال له : أعتق ليموت - عينا في أهل نجد ، فسمع بهم عامر بن الطفيل ، فاستغفر لهم من بني سليم ، فنفروا معه فقتلهم ببئر معونة غير عمرو بن أمية الضمري ، أخذه عامر بن الطفيل فأرسله ، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بينهم ، وكان فيهم عامر بن فهيرة .

                                                                                            فزعم لي عروة : أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوه ، يقول عروة : كانوا يرون الملائكة هي دفنته ، فقال حسان يعرض على عامر بن الطفيل :


                                                                                            بني أم البنين ألم يرعكم وأنتم من ذوائب أهل نجد     تهكم عامر بأبي براء
                                                                                            ليخفره وما خطأ كعمد



                                                                                            فطعن ربيعة بن عامر بن مالك عامر بن الطفيل في خفرته عامر بن مالك في فخذه طعنة فقده
                                                                                            ، رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية