الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام

                                                                                                          3402 حدثنا قتيبة حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا المفضل بن فضالة ) المصري أبو معاوية القتباني ( عن عقيل ) بضم العين مصغرا هو ابن خالد بن عقيل الأيلي ( ثم نفث فيهما ) من النفث بفتح النون وسكون الفاء بعدها مثلثة وهو إخراج الريح من الفم مع شيء من الريق ( فقرأ فيهما ) قال العيني : قال المظهري في شرح المصابيح : ظاهر الحديث يدل على أنه نفث في كفه أولا ثم قرأ وهذا لم يقل به أحد ولا فائدة فيه ولعله سهو من الراوي والنفث ينبغي أن يكون بعد التلاوة ليوصل بركة القرآن إلى بشرة القارئ والمقروء له ، وأجاب الطيبي عنه بأن الطعن فيما صحت روايته لا يجوز وكيف والفاء فيه مثل ما في [ ص: 246 ] قوله تعالى : إذا قرأت القرآن فاستعذ فالمعنى جمع كفيه ثم عزم على النفث أو لعل السر في تقديم النفث فيه مخالفة السحرة انتهى . وفي رواية البخاري : كان رسول الله قال إذا آوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا . قال الحافظ : أي يقرؤها وينفث حالة القراءة ( يبدأ ) بيان أو بدل لـ " يمسح " ( بهما ) أي بمسحهما ( وما أقبل من جسده ) وعند البخاري في الطب : ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده . قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية