الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13054 باب قول الله - عز وجل: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن )

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله - عز وجل: فأبانهن به من نساء العالمين

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام ، أنبأ عبد الخالق بن الحسن السقطي ، ثنا عبد الله بن ثابت ، أخبرني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل بن سليمان ، قال - يعني: الله - عز وجل: فإنكن معشر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تنظرن إلى الوحي ، فأنتن أحق الناس بالتقوى ، وقال قبله: ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة ) ، قال مقاتل : يعني: العصيان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ( يضاعف لها العذاب ضعفين ) في الآخرة ( وكان ذلك على الله يسيرا ) ، يقول: وكان عذابها على الله هينا ، ( ومن يقنت منكن لله ورسوله ) - يعني: ومن يطع منكن الله ورسوله - ( وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين ) في الآخرة بكل صلاة أو صيام أو صدقة أو تكبيرة أو تسبيحة باللسان ، مكان كل حسنة تكتب عشرين حسنة ، (وأعتدنا لها رزقا كريما ) - يعني: حسنا ، وهي الجنة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية