الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 157 ] بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الزخرف

سميت في المصاحف العتيقة والحديثة ( سورة الزخرف ) وكذلك وجدتها في جوء عتيق من مصحف كوفي الخط مما كتب في أواخر القرن الخامس ، وبذلك ترجم لها الترمذي في كتاب التفسير من جامعه ، وسميت كذلك في كتب التفسير .

وسماها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه ( سورة حم الزخرف ) وإضافة كلمة ( حم ) إلى الزخرف على نحو ما بيناه في تسمية سورة ( حم المؤمن ) روى الطبرسي عن الباقر أنه سماها كذلك .

ووجه التسمية أن كلمة ( وزخرفا ) وقعت فيها ولم تقع في غيرها من سور القرآن فعرفوها بهذه الكلمة .

وهي مكية : وحكى ابن عطية الاتفاق على أنها مكية ، وأما ما روي عن قتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن آية واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون نزلت بالمسجد الأقصى فإذا صح لم يكن منافيا لهذا لأن المراد بالمكي ما أنزل قبل الهجرة .

وهي معدودة السورة الثانية والستين في ترتيب نزول السور ، نزلت بعد سورة فصلت وقبل سورة الدخان .

وعدت آيها عند العادين من معظم الأمصار تسعا وثمانين ، وعدها أهل الشام ثمانيا وثمانين .

التالي السابق


الخدمات العلمية