الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين

                                                                                                                2980 حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسمعيل قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم [ ص: 407 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 407 ] قوله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر : ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ; أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) فقوله : ( قال لأصحاب الحجر ) : أي قال في شأنهم ، وكان في غزوة تبوك . و قوله : ( أن يصيبكم ) بفتح الهمزة أي خشية أن يصيبكم ، أو حذر أن يصيبكم كما صرح به في الرواية الثانية .

                                                                                                                وفيه الحث على المراقبة عند المرور بديار الظالمين ، ومواضع العذاب ، ومثله الإسراع في وادي محسر لأن أصحاب الفيل هلكوا هناك ، فينبغي للمار في مثل هذه المواضع المراقبة والخوف والبكاء ، والاعتبار بهم وبمصارعهم ، وأن يستعيذ بالله من ذلك .




                                                                                                                الخدمات العلمية