الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 171 ] ( كتاب الفرائض ) :

1386 - ( 1 ) - حديث ابن مسعود : { تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض ، وتظهر الفتن ، حتى يختلف الاثنان في الفريضة ، فلا يجدان من يفصل بينهما }. أحمد من حديث أبي الأحوص عنه نحوه بتمامه ، والنسائي والحاكم والدارمي والدارقطني كلهم ، من رواية عوف ، عن سليمان بن جابر ، عن ابن مسعود ، وفيه انقطاع . وفي الباب عن أبي بكرة أخرجه الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد الرازي ، وعن أبي هريرة رواه الترمذي من طريق عوف ، عن شهر عنه ، وهما مما يعلل به طريق ابن مسعود المذكورة ، فإن الخلاف فيه على عوف الأعرابي ، قال الترمذي : فيه اضطراب . [ ص: 172 ] 50 1387 - ( 2 ) - حديث أبي هريرة : { تعلموا الفرائض فإنها من دينكم ، وإنه نصف العلم ، وإنه أول ما ينزع من أمتي }. ابن ماجه والحاكم والدارقطني ، ومداره على حفص بن عمر بن أبي العطاف ، وهو متروك .

( تنبيه ) :

قال ابن الصلاح : لفظ النصف هنا عبارة عن القسم الواحد وإن لم يتساويا وقال ابن عيينة : إنما قيل له نصف العلم لأنه يبتلى به الناس كلهم . 50 1388 - ( 3 ) - حديث عمر يأتي في آخر الباب .

1389 - ( 4 ) - حديث : { أفرضكم زيد }. أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والحاكم ، من حديث أبي قلابة عن أنس { أرحم أمتي بأمتي أبو بكر }. - الحديث - وفيه : { وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت } ، صححه الترمذي ، والحاكم ، وابن حبان ، وفي رواية [ ص: 173 ] للحاكم : { أفرض أمتي زيد }. وصححها أيضا وقد أعل بالإرسال ، وسماع أبي قلابة من أنس صحيح ، إلا أنه قيل : لم يسمع منه هذا ، وقد ذكر الدارقطني الاختلاف فيه على أبي قلابة في العلل ، ورجح هو وغيره كالبيهقي والخطيب في المدرج : أن الموصول منه ذكر أبي عبيدة ، والباقي مرسل ، ورجح ابن المواق وغيره رواية الموصول ، وله طريق أخرى عن أنس أخرجها الترمذي من رواية داود العطار ، عن قتادة عنه ، وفيه سفيان بن وكيع ، وهو ضعيف ، ورواه عبد الرزاق عن معمر ، عن قتادة مرسلا ، قال الدارقطني : هذا أصح .

وفي الباب عن جابر رواه الطبراني في الصغير بإسناد ضعيف في ترجمة علي بن جعفر ، وعن أبي سعيد رواه قاسم بن أصبغ ، عن ابن أبي خيثمة ، والعقيلي في الضعفاء ، عن علي بن عبد العزيز كلاهما ، عن أحمد بن يونس ، عن سلام ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق ، عنه ، وزيد وسلام ضعيفان ، وعن ابن عمر رواه ابن عدي في ترجمة كوثر بن حكيم ، وهو متروك ، وله طريق أخرى في مسند أبي يعلى من طريق ابن البيلماني ، عن أبيه ، عنه ، وأورده ابن عبد البر في الاستيعاب من طريق أبي سعد البقال ، عن شيخ من الصحابة يقال له : محجن أو أبو محجن .

التالي السابق


الخدمات العلمية