الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 286 ] عبد الله بن أبي زكريا ( د )

                                                                                      الإمام القدوة الرباني أبو يحيى الخزاعي الدمشقي .

                                                                                      أرسل عن سلمان الفارسي ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصامت ، وطائفة ، وسمع من أم الدرداء ، وغيرها .

                                                                                      حدث عنه صفوان بن عمرو ، وعلي بن أبي حملة ، والأوزاعي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وخالد بن دهقان ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعدد كثير .

                                                                                      قال أبو مسهر : كان سيد أهل المسجد ، فقيل : بم سادهم ؟ قال : بحسن الخلق .

                                                                                      قال الواقدي : كان يعدل بعمر بن عبد العزيز ، وقال يمان بن عدي : كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام ، وكان يقول : ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت . .

                                                                                      قال الأوزاعي : لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا .

                                                                                      وروى بقية ، عن مسلم بن زياد ، قال : كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل ، وكان من أكثر الناس تبسما ، قال : ما مسست دينارا ولا درهما قط ، ولا اشتريت شيئا قط ، ولا بعته إلا مرة ، وكان له إخوة يكفونه .

                                                                                      قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث صاحب غزو ، وكان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير .

                                                                                      قلت : توفي سنة سبع عشرة ومائة -رحمهما الله تعالى ، ورضي عنهم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية