الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القباع

                                                                                      الأمير متولي البصرة لابن الزبير ، الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المكي . لقب بالقباع باسم مكيال وضعه لهم .

                                                                                      حدث عن عمر ، وعن عائشة ، وأم سلمة ، ومعاوية .

                                                                                      وعنه : الزهري ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء ، وابن سابط .

                                                                                      [ ص: 182 ] روى حاتم بن أبي صغيرة عن أبي قزعة أن عبد الملك قال في الطواف : قاتل الله ابن الزبير يكذب على عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها : لولا حدثان قومك بالكفر ، لنقضت البيت حتى أزيد فيه الحجر فقال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة لا تقل هذا يا أمير المؤمنين ; فأنا سمعتها تقوله ، فقال : لو كنت سمعته قبيل أن أهدمه لتركته على بناء ابن الزبير .

                                                                                      وقال الشعبي : كانت أمه نصرانية ، فشيعها أصحاب رسول الله . وقيل : إنه خرج عليهم ، فقال : إن لنا أهل دين غيركم . فقال معاوية : لقد ساد هذا .

                                                                                      وقيل : كانت حبشية ، فكان هو أسود . وكان خطيبا بليغا دينا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية