الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القاسم بن الفضل ( م ، 4 )

                                                                                      الإمام المحدث أبو المغيرة الأزدي ، الحداني ، البصري ، كان ينزل في بني حدان ، فعرف بهم . ولد في خلافة الوليد حدث عن : محمد بن سيرين ، وأبي نضرة ، وثمامة بن حزن القشيري ، [ ص: 291 ] ومعاوية بن قرة ، والنضر بن شيبان ، وأبي جعفر محمد بن علي ، وسعيد بن المهلب ، ونافع العمري ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه : ابن المبارك ، وأبو داود ، وحيان بن علي ، وعلي بن الجعد ، وشيبان بن فروخ ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نصر التمار ، وخلق سواهم .

                                                                                      وقال ابن مهدي : هو من مشايخنا الثقات . وقال علي بن المديني : ذكرته ليحيى بن سعيد ، فأثنى عليه .

                                                                                      قلت : لم يصب العقيلي في ذكره للقاسم في " الضعفاء " وما زاد على أن قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا القاسم ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد : " بينما راع يرعى غنما ، أخذ الذئب شاة ، فخلصها الراعي ، فقال الذئب : ألا تتقي الله " ؟ ، قلت : صححه الترمذي ورفعه .

                                                                                      توفي الحداني في سنة سبع وستين ومائة وقيل : سنة ثمان ، وقع لي من عواليه في منتقى " المخلصيات " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية